إذا كانت هناك وصفة طبية من شأنها تحسين حالة عقلك الصحية وتحسين الذاكرة وتقليل الاكتئاب، وتعمل أيضًا على تقليل خطر الإصابة بمرض الزهايمر و مرض باركنسون (شلل الإرتعاش).
هل ستكون مهتم بمعرفتها؟
ركوب الدراجات يحسن صحة الدماغ
تحسين صحة الدماغ,ركوب الدراجات لعلاج مرض الزهايمر و مرض باركنسون (شلل الإرتعاش),فوائد ركوب الدراجة,الحفاظ على الصحة,الصحة,ركوب الدراجات يحسن صحة الدماغ, فوائد ركوب الدراجات |
هذا العلاج لا يكون عبارة عن دواء كيميائى أو نظام غذائي خاص أو مكمل غذائى أو فيتامين، هذا العلاج هو ببساطة عبارة عن ممارسة جيدة لبعض التمارين الرياضية المناسبة.
يتكون الدماغ البشري من 80 مليار خلية عصبية متصلة ببعضها عن طريق حوالى مائة تريليون تشابك عصبى ليعمل على الاتصال بينهم، وأى خلل أو إنقطاع في أي من هذه الوصلات يمكن أن يكون سبب فى حدوث أمراض المخ مثل مرض الزهايمر و مرض باركنسون (شلل الإرتعاش) أو قد يؤثر على الجهاز العصبى ويحدث بعض الأمراض النفسية مثل الاكتئاب.
كان العلماء سابقاً على اعتقاد بأنه لا يتم إنتاج الجديد من الخلايا العصبية بعد أن يكتمل تطور الدماغ في مرحلة الطفولة، و أن عقل الإنسان بشكل أساسي لا يمكن أن يتطور بعد بلوغ سن 18 عامًا، ولكن الآن ومع تطور العلم ثبت أن المخ يمتلك قدرة مذهلة على إصلاح نفسه وإعادة توصيل أى قطع أو خلل إلى ما بعد الطفولة و مرحلة البلوغ.
كان العلماء سابقاً على اعتقاد بأنه لا يتم إنتاج الجديد من الخلايا العصبية بعد أن يكتمل تطور الدماغ في مرحلة الطفولة، و أن عقل الإنسان بشكل أساسي لا يمكن أن يتطور بعد بلوغ سن 18 عامًا، ولكن الآن ومع تطور العلم ثبت أن المخ يمتلك قدرة مذهلة على إصلاح نفسه وإعادة توصيل أى قطع أو خلل إلى ما بعد الطفولة و مرحلة البلوغ.
الآن المفتاح الذى يمكنه مساعدة المخ لإصلاح نفسه هو العثور على العلاج الصحيح.
فكيف يمكن لهذا أن يحدث؟
يتم الأن البحث و العمل على إكتشاف و تطوير وسائل تساعد الدماغ على الشفاء الذاتي، فهناك بعض الناس الذين يصابون بالسكتة الدماغية.
مما لا شك فيه أن اللجوء المبكر للعلاج التأهيلي أو الطبيعى يمكن أن يعزز إعادة تنظيم الدماغ و يقوم بمساعدته فى استعادة وظائفه بشكل أفضل.
* ركوب الدراجات لتحسين صحة الدماغ:
نعلم
جميعًا أن ركوب الدراجات له فوائد جسدية كبيرة مثل تحسين قوة العضلات،
وزيادة فقدان الوزن، وتقوية صحة القلب والأوعية الدموية ، وما إلى ذلك. لكن هل تساءلت يومًا ما إذا كان يتوقف عند هذا الحد؟
اتضح أن العلماء كانوا يتساءلون أيضًا عن مدى فوائد ركوب الدراجات لسنوات. وفقًا لبحث حديث، وجد العلماء أن ركوب الدراجات يتميز بمجموعة واسعة من الفوائد الجسدية و النفسية التي تتجاوز ما تراه العين، حيث يعد ركوب الدراجات احد أهم الرياضات التى تساعد فى تحسين صحة دماغ الإنسان وحمايته من الأمراض التى يمكن أن تصيبه مع التقدم فى العمر كمرض الزهايمر و مرض باركنسون(شلل الإرتعاش).
ولكن عند حدوث بعض الامراض التى تصيب المخ مثل مرض باركنسون(شلل الإرتعاش)، فإن إستخدام العلاج التأهيلى أو الطبيعي التقليدى فى مثل هذه الحالة لا يكن فعالاً لهؤلاء الأشخاص لكى يحسنوا من حركتهم.
حيث يعانى الأشخاص المصابون بمرحلة متقدمة من مرض باركنسون من الاضطراب العصبي، لأن أدمغة هؤلاء الناس قد تكون متوقفة عن إنتاج مادة كيميائية هامة تسمى الدوبامين نتيجة لفقدان الخلايا العصبية المسئولة عن إفراز هذا الهرمون.
الدوبامين هى مادة كيميائية تساعد الخلايا العصبية الموجودة في الدماغ على الإتصال مع بعضهم البعض على وجه التحديد لكى تنتج الحركات.
فى حقيقة الأمر يجب أن نعلم أن مجرد القيام بممارسة التمارين المتعارف عليها لعلاج أعراض هذا المرض مثل ركوب الدراجة التقليدية، لا يساعد فعلياً مرضى باركنسون (شلل الإرتعاش) فى التحرك بشكل أفضل، بينما وجد أن ركوب الدراجات ذات المقعدين يمكن أن يكون أكثر فاعلية فى تحسن حالة المريض.
إستنادًا إلى إكتشاف العلماء بأن الدماغ قادر بشكل حقيقى على التغيير وإعادة إصلاح نفسه، فإن أعراض مرض باركنسون يمكن أيضًا أن يتم علاجها ويصبح المريض فى حالة أفضل.
ولكن هذه الأعراض قد تمثل تحديا صعبًا لمرضى باركنسون (شلل الإرتعاش) للقيام بالتحرك بسرعة، لذلك يمكنهم أن يقوموا بالتبديل على الدراجات بسرعة كبيرة تحت إشراف متخصصين لمساعدتهم وتحفيزهم على سرعة التبديل بأعلى قدر ممكن، ولكى يتم ذلك بكفاءة فمن الافضل أن يتم إستخدام ركوب الدراجات ذات المقعدين، حيث يقوم المدرب أو المتخصص بالتبديل بسرعة عالية وبالتالى يساعد المريض فى التبديل بنفس السرعة.
|
لقد وجد أن المرضى الذين أكملوا العلاج بإستخدام ركوب هذا النوع من الدراجات يمكن أن يتحسن أداء حركتهم إلى نحو حوالي خمسة وثلاثين بالمائة على مدى فترة ثمانية أسابيع.
كما أظهرت الأشعة التى اجريت لبعض المرضى بعد إستخدام هذا التمرين أن تدفق الدم قد زاد في المناطق التي كانت مهمة في إنتاج الحركة، لذلك فإن إستخدام هذا النوع من الدراجات كان فعال جدًا في تحسين أعراض مرض باركنسون (شلل الإرتعاش) لدى العديد من المرضى.
ولقد تم مؤخرًا تطوير هذا النوع من الدراجات لكى يعمل بطريقة آلية.
|
بالتالى يمكن أن يساعد ركوب الدراجات في إبطاء العديد من التغيرات الفسيولوجية السلبية التي تحدث بسبب الشيخوخة، وأيضًا تقليل مخاطر الإصابة بعدد من الأمراض التنكسية مثل أمراض القلب التاجية وبعض أنواع السرطانات.
وفقًا لجيمس بلومنتال من جامعة ديوك بالولايات المتحدة الأمريكية، أن حتى ممارسة قدر ضئيل من تمارين ركوب الدراجة يمكن أن يؤدي إلى بعض النتائج الإيجابية مباشرة بعد أن تبدأ بالتبديل ، حيث يرتفع مستوى هرمون السيروتونين في دماغك ، "هرمون السعادة"، و يبقى السيروتونين معززًا بعد الركوب ، مما يجعلك أكثر سعادة طوال اليوم.
وقد اوضح بعض الباحثين أن التمارين المنتظمة طويلة الأمد قد تحمي من الخرف ، ربما عن طريق زيادة تدفق الدم في المخ ، وبالتالي المساعدة في صحة أنسجة المخ. والآن هناك دراسة جديدة وقيمة في هذا المجال حول مدى قوة تدفق الدم الدماغي لدى راكبي الدراجات على وجه التحديد.
الآن هناك نتائج تشير أيضا إلى أن القيام بركوب الدراجات أو ممارسة اى تمارين رياضية أخرى تقوم بمساعدة الناس وحمايتهم من الأمراض العصبية و أيضا من مرض الزهايمر و حالات تصلب الشرايين.
كما يمكن أن يحسن ركوب الدراجات من إدراكك ووظائفه وبنيتك الجسدية، ويمكن أيضًا أن يبطئ حتى شيخوخة الدماغ ويساعده على أن يصبح أكثر كفاءة من خلال بناء الخلايا العصبية وتنمية الحُصين.
فسواء كنت تبحث عن تحسين لياقتك البدنية ، أو المساعدة في علاج مرض أو اضطراب ، أو تعزيز وظائف عقلك ، أو مجرد الابتسام أكثر قليلاً ، فهناك دائمًا شئ ما يمكن أن يفيد به ركوب الدراجات أي شخص.
فإذا كنت لا ترغب في القيام ببعض التمارين الرياضية لأنها تجعلك متعب وتجعلك تتعرق و فى بعض الأحيان قد تكون مؤلمة بالنسبة لك، تذكر دائمًا أن هناك الكثير من الأبحاث تشير إلى أن التمرين هو بالفعل دواء للدماغ، لذلك يجب عليك أن تأخذ تلك الوصفة وتحرص علي القيام بها وسوف يشكرك عقلك على القيام بذلك.
تعليقات
إرسال تعليق