القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الموضوعات[LastPost]

6 أخطاء تربوية قد تقع بها دون قصد مع طفلك..احذرها - عائلتي


ان ممارسة الأبوة والأمومة ليست بالمهمة السهلة، بل إنها مهمة معقدة و مستمرة و تتطلب القيام بالعديد من الأمور المختلفة واحيانًا تكون هذه المهام صعبة للغاية، وقد لا يستطيع بعض الآباء التوقف عن القلق بشأن نجاحهم فى القيام بدورهم تجاه أبنائهم، و أن أطفالهم سيحصلون علي الرعاية اللازمة لهم وتتم تربيتهم بطريقة جيدة.


6 أخطاء تربوية قد تقع بها دون قصد مع طفلك


6 أخطاء تربوية قد تقع بها دون قصد مع  طفلك..احذرها - عائلتي
أخطاء تربوية,اخطاء التربية التي يمارسها الاباء مع الابناء,تربية الأبناء,اخطاء التربية للاطفال,أخطاء يقع فيها الآباء,مهارات في تربية الأبناء,كيفية التعامل مع الابناء

وفقا لبعض الإحصاءات، فعلى الرغم من ثقة معظم الآباء في مهاراتهم وقدراتهم و تأكدهم من أنهم علموا أطفالهم دروس مهمة وغرسوا فيهم الخير و القيم الأخلاقية بشكل جيد، فقد يكون هذا هو الحال فعلًا و قد لا يكون الأمر كذلك.


لقد تم النقاش مع مجموعة من أفضل علماء النفس لوضع قائمة تشمل ستة دروس يقوم الكثير من الآباء بتعليمها لأطفالهم بشكل خاطئ عن غير قصد، ولكن لا داعى للقلق فسوف تناقش عائلتى فى هذا المقال هذه الدروس وأيضًا بعض الحلول البديلة التي ستساعدك على تعليمها لطفلك بشكل أفضل ورفع مستوى أطفالك ليكونوا أكثر ثقة بأنفسهم و ليصبحوا أشخاصًا مكتفين ذاتيًا فى كبرهم.



الخطأ الأول: الوشاية خطأ

 عندما يتحدث الاطفال إلى آبائهم عن شيء ما سئ فعله طفل آخر، قد يكون رد الآباء أحيانًا أن التحدث عن أفعال الآخرين هو سلوك خاطئ و أنه إذا كانت هناك مشكله بينه وبين أى طفل آخر فعليه أن يحاول حلها بنفسه أولًا. ويعتقد الكثير من الآباء أن هذه قاعدة جيدة يجب غرسها فى أطفاله.


على الرغم من أن الأمر يبدو أنه مثير للإعجاب أن تشجع الأطفال على حل المشاكل التى تواجههم بأنفسهم، ولكن هذا ليس ما ينتهي به الأمر فى الغالب. فقد يحدث في هذه الحالة للأسف وبالأخص عندما يتعلق الأمر بالأطفال أنهم قد يعتقدون أن إخبار الآخرين بالمشكلات التى تواجههم فعل سئ لا يصح القيام به.


وقد لاحظ علماء النفس وجود ميل لتجنب الحديث لهؤلاء الأطفال حول المشاكل الحقيقية التى يتعرضون لها في المدرسة، فقد يتعرض  الطفل للتنمر أو حتى لسوء المعاملة من قِبل شخص بالغ ولكنه لا يتحدث عن ذلك خوفًا من أن يوصف بالواشي. ذلك بالإضافة إلى أن اعتياد الطفل على الاحتفاظ بأسراره بعيدًا عن والديه، قد يؤدى إلى زيادة احتمالات فعل نفس الشيء في المستقبل.


* ما يجب عليك فعله لكى تتجنب حدوث ما سبق ذكره لطفلك

 عليك أن تعلمه بدلا من ذلك أن يكون شخصًا منفتحًا وأن يكون صادق و يستطيع التحدث بصراحة عن المواقف الصعبة أو أى ظلم يتعرض له . ويجب عليك أنت كمربى أن تتحلي بالصبر إذا كانت بعض المشكلات التى يذكرها لك الطفل غير حقيقية.


فالطفل لا يمكنه دائمًا أن يخبر أحد عندما يحتاج إلى المساعدة في أمر ما، ولهذا السبب يجب أن تتعاون أنت و طفلك معًا حتى تستطيع أن تقرر متى يمكن لطفلك حل المشكلة بنفسه ومتى يحتاج إلى مساعدتك.



الخطأ الثانى: عدم السماح للطفل بالتعبير عن مشاعره السلبية.

من الصعب رؤية الأطفال فى نوبة بكاء أو صراخ فى غضب للتعبير عن أي نوع من مشاعرالضيق والرفض، ولكن من السهل جدًا الصراخ فيهم وأمرهم بالتوقف عن البكاء أو التوقف عن صنع مثل هذه الأفعال.


ولكن للأسف هذه الأنواع من ردود الفعل الذى يحدث فى أغلب الأحيان من جانب الآباء يؤدى إلى حدوث ضرر نفسى كبير للطفل. فبدلا من محاولة معالجة ما يثير غضب الطفل، كل ما تفعله هو معالجة السلوك الذي يزعجك أو يجعلك غير مرتاح.


قد يؤدي الصراخ علي الطفل فى مثل هذه الحالات إلى أحد هذه النتائج الثلاثة:


  • أولًا: اللامبالة، وعدم اكتراث الطفل لكونه شخص سيئ، فهذا لم يعد يؤذي مشاعره.
  • ثانيًا: استنتاج الطفل بأن المشاعر السلبية شيء مخجل يجب إخفائه.
  • ثالثًا: شعور الطفل بأن مشاعره ليست مهمة بالنسبة لك.


وعلى المدى الطويل يشعر هؤلاء الصغار بعدم الثقة في والديهم، و بالتالى يتعلم هؤلاء الأطفال عندما يصبحوا بالغين القيام بكتم مشاعرهم و عدم القدرة على التعبير عن أنفسهم، وهذا بدوره يتجلى في كثير من الأحيان في وقت لاحق من الحياة فى صورة نوبات غضب غير منضبطة أو الشعور بعدم الوفاء بالاستحقاق أو حتى ظهور بعض الاضطرابات فى الشخصية.


* ما يجب عليك فعله بدلاً من ذلك لطفلك للتعبير عن مشاعره السلبية ولكن بطريقة آمنة 

إنه لأمر جيد ومقبول أن تمنع طفلك من كسر الألعاب أو الصراخ في الأماكن العامة ولكن إذا كان لديهم شعور بالضيق، فالأمر يحتاج إلى معالجته بشكل مرن وبطريقة صادقة.


 فالطفل يحتاج إلى التخلص من المشاعر السلبية وإلا اكتظ الجهاز العصبي لدماغ الطفل بها، وبالتالى عليك فقط أن تكون قادر على معالجة الطرق التى يخرج بها الطفل هذه المشاعر فهو يحتاجون إلى توجيهاتك لكى تساعده على إيجاد طرق للتعبير عن المشاعر السيئة التى يشعر بها ولكن بطريقة إيجابية وليس سلبية، وحاول أن تحتويه و تنقل له أن مشاعره هذه صالحة، وقم بالتحدث معه فى المشكلة للوصول إلى حل.


و إذا كانوا يثيرون ضجة أو نوبة غضب في الأماكن العامة، فيجب اتخاذهم إلى مكان خاص منعزل بعيدًا عن الآخرين و قضاء وقتًا معهم حتى تهدأ مشاعرهم ثم نتحدث عن سبب وجودها ومحاولة إيجاد حل.



الخطأ الثالث: محاولة كسب حب الناس

من الذى لا يتمنى أن يعيش طفله حياة سعيدة وهادئة، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أن يكون الطفل متوافق مع جميع أقرانه داخل أو خارج المدرسة .


ليس بالضرورة إذا كنت لا تتلقى أي تقارير سلبية من المعلم حول خلافات أو مشكلات لطفلك مع الأطفال الآخرين، أن يكون ذلك مؤشرًا جيدًا.


فإذا كنت تعلم طفلك أن يكون لطيفًا دائمًا مع الجميع في المدرسة، قد يفهم الطفل من ذلك أن أقرانه أهم منه وأنه دائمًا بحاجة إلى السعى لإرضائهم، وهذا بدوره يؤدى إلى سهولة إستغلال طفلك من قبل الآخرين. فقد يستغله زملاء الدراسة و يطلبون منه القيام بكتابة واجباتهم المدرسية مثلًا.


فالإنسان الذى تعلم في سن مبكرة أن يسعى لإرضاء الجميع غالبًا ما يكون إحترامه لذاته فى مستوى متدنى، ويكون من الصعب عليه اتخاذ القرارات الخاصة به.


* ما الذي يجب أن تعلمه لطفلك بدلاً من ذلك

يجب أن تعلم طفلك أن يكون طفلًا مهذبًا ولكنه حازمًا. ليس لديه استعدادًا للتضحية بحقوقه وأهدافه لإرضاء الآخرين ولا ينبغي أن يسمح لأي شخص أن يجبره على فعل شيئًا لا يريد فعله.


فإذا قام أحد الطلاب بمحاولة إستغلاله فى مقابل استمرار كونهم أصدقاء،  فعلى الطفل أن يقول لا بأدب ولكن بحزم، فلم يكن هؤلاء الأطفال الآخرين مهتمين أبدًا بصداقتهم معه على أي حال.


فالأطفال الذين يتعلمون عدم السماح للآخرين بالتعدى على حقوقهم أو التجاوز معهم يعرفون قيمتهم كبشر وهم أكثر قدرة على تحقيق أهدافهم عندما يصبحوا أشخاص بالغين.



الخطأ الرابع: أهمية الحصول على درجات مرتفعة وإلا سوف لن يتم الحصول على عمل جيد

بالطبع يعد النجاح فى الحصول على درجات مرتفعة فى الدراسة شئ رائع، ويجب تشجيع الأطفال على العمل الجاد في المدرسة، ولكن إذا كان الطفل يربط النجاح  في الحياة فقط بالدرجات المرتفعة التى  حصل عليها، فسوف يندهش عند الإصطدام بأرض الواقع كما لو لم يلتحق بالكلية التي طالما حلم بها أو فى بعض الأحيان قد يلتحق بوظيفة أقل من طموحه و أحلامه.


أحيانًا يعتقد الأشخاص المتفوقين أن هناك شئ ما خطأ إذا لم يحصلوا على الوظيفة التي أرادوها، وليس ذلك بالتفسير الدقيق، ولكن غالبًا ما يكون الأمر ببساطة هو وجود مرشح أخر أكثر تأهيلاً. ففى مثل هذه الظروف كل ما يجب فعله هو العمل بجد لاكتساب المعرفة و تنمية بعض المهارات.


التعليم مهم لا يستطيع أحد إنكار أنه يمكن أن يفتح الكثير من الأبواب لك في الحياة ويعطيك خبرا حياتية لا تقدر بثمن، ولكن القيم والمعرفة والمهارات التي تكتسبها أكثر من كونها مجرد درجات فى شهادات.


* مايجب عليك فعله

إذا أخطأ الطفل في الاختبار أو تباطأ فى عمل واجباته المدرسية ، فلا تضيع ما تبقى من حياتك فى إلقاء اللوم عليه أو الأسف على ما حدث، ولكن كن حريصًا على أن تساعد طفلك في محاولة تحقيق إنجازات عالية فى مجالات أخرى.


فإذا كان لديك طفل لم يحصل على درجات جيدة فى دراسته، فهذا لا يعنى مطلقًا أنه ليس ذكى، فلقد حدد د.هوارد جاردنر و هو باحث في جامعة هارفارد ثمانية أنواع مختلفة من الذكاء وتشمل الذكاء البصري، واللغوى، و الجسدي، و البيئى، والموسيقي، و الوجدانى، و الإجتماعى، و الذكاء المنطقى والرياضى.


بينما الاختبارات الموحدة تقيس نوع واحد فقط من الذكاءات وهو الذكاء المنطقي و تقوم باستبعاد أنواع الذكاء الأخرى والتي قد يكون طفلك متفوق فى أحدها.



الخطأ الخامس: يجب أن يستغل الطفل وقته دائمًا  

لا يريد أحد أن يشعر أطفاله بالملل، لأن حدوث هذا ينبأ غالبًا بوجود مشكلة ما، ولكن احذر من إجبارهم على فعل أى شئ معين عندما لا يكون لديهم الرغبة فى فعله، مثل الانضمام إلى فريق رياضي أو أى شئ من هذا القبيل.


فأنت لا تحتاج على الإطلاق إلى إبقاء الأطفال مشغولين أو يقضون أوقات ترفيهية على مدار الساعة، وإذا حاولت فعل ذلك، فقد ينتهي بك الأمر إلى إلحاق الضرر بأطفالك أكثر من أن تفيدهم.


فغالبًا الاطفال الذين يحصلون دائمًا على انتباهك الكامل لهم فى كل وقت، يمكن أن يكبروا وهم معتقدين أنهم يجب أن يحصلوا دائمًا علي مثل هذا الأهتمام من الآخرين وأن هذا هو حق مكتسب لهم، و قد  يتصرفون بشكل سئ فقط من أجل جذب الانتباه ويكرهون الناس الذين لا يعطوهم كامل إهتمامهم.


فلا تقوم بحرمان أطفالك من فرصة قضاء بعض الوقت بمفردهم وخاصة أن هذا الوقت هو بنفس القدر من الأهمية صدق أو لا تصدق، ولكن أيضًا بحرص وبدون مبالغة.


* ما الذي يجب أن تفعله بدلاً من ذلك 

 فلا بأس لترفيه الطفل عن نفسه، فالعديد من علماء النفس يدعي أن الأطفال لن يتعلموا الاعتماد على أنفسهم إذا لم يتيح لهم آباؤهم فرصة لقضاء بعض الوقت بمفردهم مع الكتب أو اللعب وأى أنشطة الأخرى ولكن دع طفلك يختار كيفية الترفيه عن نفسه بنفسه.


ويمكنك أن تعتبر هذا الوقت بمثابة وقت راحة لك من متابعتهم المستمرة حتى تستطيع أن تجدد نشاطك و تكمل أداء مسؤلياتك تجاههم بشكل أفضل.



الخطأ السادس: يجب على الأطفال مشاركة ألعابهم مع الآخرين دائمًا

تعليم الأطفال المشاركة أمر جيد ولكن قد يخطئ بعض الآباء التصرف عن غير عمد مع الطفل فتكون النتيجة عكسية. فالأطفال الذين يجبرون على مشاركة شيء ملكهم ضد إرادتهم في كثير من الأحيان، يتولد لديهم مشاعر سلبية تجاه المشاركة وتكون النتيجة عكسية.


 خاصة إذا كان الطفل يعتبر أن هذا الطلبً غير عادل بالنسبة له، وهذا غالبًا ما يحدث في حالة رغبة الطفل الأصغر سنًا في استعارة لعبة أشقائهم الأكبر سناً حتى لو لديه بالفعل لعبته الخاصة به.


 ضع نفسك مكان طفلك، هل حقًا تحب إعطاء ممتلكاتك الشخصية لأشخاص آخرين مهما طال الوقت؟ هل أنت متأكد من أنك لا تشعر بالقلق من أنه سيتم كسر الأشياء أو إتلافها؟


فى حقيقة الأمر معظم الناس الكبار لا يحبون مشاركة متعلقاتهم الخاصة مع أحد، فلماذا تجبر أطفالك على فعل ذلك؟


أحيانًا يكون الأطفال معتزين بممتلكاتهم حتى لو كانت سخيفة قليلا بالنسبة لك. فقد تبدو الألعاب تافهة مقارنة بالأشياء التى يمتلكها الكبار مثل المنازل والسيارات و الأدوات المختلفة، ولكن انظر إليها من وجهة نظرهم هم.


فقد تمثل هذه الأشياء البسيطة التافهة لهم الكثير وقد يرتبطون عاطفيًا ببعضها، ثم يأتى أحد ويطلب منهم تسليمها إلى شخص آخر فيشعرون كما لوتم مطالبتهم بالانفصال عن الشيء المفضل لديهم في كل هذا العالم الواسع. فالكبار أيضًا قد تربطهم مشاعر جميلة ببعض ممتلكاتهم، تجعلهم غير قابلين للتنازل عنها.


* ما يجب عليك القيام به بدلاً من ذلك

 فإن المشاركة هي الأفضل عندما تكون عادلة. شجع أطفالك على مشاركة ألعابهم مع الآخرين مع مراعاة الإنصاف أثناء غرس هذه القيمة فيهم.


على سبيل المثال، إذا أراد طفل آخر أن يستعير الكرة التى يلعب بها طفلك، يمكنك فى هذه الحالة أن تشجع طفلك على اللعب بالكرة كلاهما معًا.


أو إذا كان هناك طفل آخر أعجبته لعبة طفلك أكثر من ألعابه فربما يمكنهم تداول ألعابهم معًا، ولكن لا بأس أيضًا أن يكون لطفلك الرغبة فى الإحتفاظ بممتلكاته ولا يريد التنازل عنها لأحد.


فإذا لم تعلم ابنك أن يقول لا من أجل شيء مهم بالنسبة له، فإنك تخاطر بأن يكبر ابنك و بصبح ضعيف الشخصية أو قد يسعى دائمًا إلى إرضاء الآخرين حتى ولو على حساب نفسه.






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع