القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الموضوعات[LastPost]

كيفية القراءة السريعة بفاعلية وكفاءة - عائلتي

ألن تكون الدراسة أسهل بكثير إذا تمكنت من اجتياز قراءة جميع الكتب الدراسية ثلاث مرات أسرع؟

ألن يكون الأمر أكثر متعة أن تغوص في رواية ممتعة من الخيال وتصل إلى نهايتها في أقل من يوم؟


كيفية القراءة السريعة بفاعلية وكفاءة - عائلتي
كيف تتقن القراءة السريعة لجميع أنواع الكتب,القراءة السريعة,تعليم القراءة السريعة,القراءة بسرعة فائقة,كيفية القراءة السريعة بفاعلية وكفاءة,مهارات القراءة الفعالة

 يتحدث موقع عائلتى فى هذا المقال عن خطوات القراءة السريعة بفاعلية وكفاءة طبقًا لما ذكره د/ كيفن جوبال.

إذا قمت بالبحث عن حقيقة القراءة السريعة، فستجد أنه يوجد هناك اثنين من مدارس الفكر فى هذا الموضوع.


حيث تقول مجموعة من الناس إن القراءة السريعة هي علاج سحري لكل شيء ، وتساعدك فى تحقيق كل ما حلمت به واكثر. بينما تقول المجموعة الأخرى إن القراءة السريعة عبارة عن هراء ولا ينجح تطبيقها في الواقع. كما هو الحال مع معظم الأشياء في الحياة، فإن الحقيقة تكون في مكان ما في الوسط.


عند التحدث عن القراءة السريعة، فإن السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو " لماذا تريد القراءة بشكل أسرع؟ "

إذا كنت تريد قراءة الروايات أو القراءة من أجل المتعة بشكل أسرع، فهذا يتطلب اتباع نهجًا معينًا. أما إذا كنت ترغب في قراءة الكتب الدراسية أو المقالات البحثية وفهم العلوم الصعبة بشكل أسرع، فهذا يتطلب اتباع نهجًا آخر يختلف عن النهج الأول.


ولكن قبل أن ننتقل إلى التقنيات، من المهم أن نفهم أولاً ما هى عملية القراءة لكى نستطيع ان نستخدمها لصالحنا.

ما هي القراءة؟

* القراءة هي معالجة النص لفهم المعنى المقصود من الفقرة المكتوبة.

لذلك، من أجل القراءة بنجاح، يتطلب الأمر أكثر من مجرد التعرف على سلسلة الكلمات والجمل، ولكن أيضًا فهم العلاقات فيما بينها والمعانى غير المعلنة التي تنطوي عليها من خلال تلك المواقف المذكورة.


إن المعالجة اللغوية هي عنق الزجاجة في القراءة، اذ تدعم العديد من الدراسات حقيقة أن المعالجة اللغوية هي المحدد الأساسي لسرعة القراءة، وليس مجرد القدرة على التحكم فى زيادة سرعة حركات العين .


فالقراءة تعتمد على مدى قدرتنا على استيعاب الكلمات وفهمها وليس فقط قدرتنا على رؤيتها. وبالتالى فان هذا يعني أن القراءة بشكل أسرع قد تؤدي إلى تقليل درجة الفهم.


* القراءة السريعة هى كيفية القراءة باستخدام مجموعة من الخطوات التى تساعد على زيادة معدل سرعة القراءة مع الحفاظ على مستوى الفهم المطلوب. اذ يختلف مستوى الفهم المطلوب باختلاف نوع القراءة.


الآن بعد أن أوضحنا تفسير العلم للقراءة والقراءة السريعة، دعنا نتعرف على كيفية القراءة بشكل أسرع. هناك قاعدة اساسية في القراءة السريعة هي أن طريقة القراءة التى يحتاجها الفرد تختلف حسب الهدف من القراءة.


يقترح البعض الحرص على الممارسة وكثرة التدرب على المزيد من القراءة كطريقة لتحسين سرعة قراءة الفرد وفهمه. بالتأكيد هذه الطريقة مفيدة، ولكنها عملية بطيئة للغاية وتدريجية، ولا ينتج عنها أي تحسينات جذرية.


لكى نزيد من سرعة القراءة، علينا تقليل الفهم. والعكس صحيح، لزيادة الفهم علينا القراءة بشكل أكثر تمهلا، ولا توجد وسيلة أخرى غير ذلك. وبالتالى، تصبح مهمتنا بعد ذلك هى كيفية تحقيق التوازن بين فهم ما نقرأه وبين سرعة القراءة.


كيفية زيادة سرعة القراءة إلى الحد الأقصى، مع  الحفاظ على فهم ما يُقرأ.


فيما يلي بعض التقنيات التي وجد أنها مفيدة للغاية لتحقيق ذلك :

أولاً: حدد نوع المجال الذى تريد قراءته وما هو هدفك من قراءته.

قد لا تحتاج إلى الفهم الكامل لكل انواع القراءة. فمثلًا  قراءة رواية خيالية من أجل المتعة، تختلف عن قراءة كتابًا دراسيًا.


سوف يساعدك تحديد نوع القراءة مع وضع الهدف منها في الاعتبار على تحديد الحد الأدنى من مستوى الفهم المطلوب وبالتالي السرعة القصوى التي يمكن تحقيقها.



ثانيًا: حاول أن تكون أكثر مرونة أثناء القراءة.

أثناء القراءة، ستكون هناك أجزاء من النص سلسة بالنسبة لك، وبسيطة فى معانيها، وتفهم مضمونها، وبالتالى يمكنك المرور عليها بسرعة.


ليس عليك التوقف عند كل كلمة وفهمها بعمق. فقد تتضمن الأقسام الأخرى كلمات أو مفاهيم جديدة، يتعين عليك التمهل في القراءة لكى تفهمها جيدًا.


عليك ان تعرف أن هذا سيحدث كثيرًا ، ويجب أن تكون مرنًا في قراءتك، وأن تسعى دائما لتحقيق التوازن بين سرعة القراءة ومدى الفهم المطلوب.


غالبًا ما تكون الجمل الأولى والأخيرة من الفقرة هي الأكثر أهمية ، لذا ركز عليهما إذا كنت غير متأكد من مدى أهمية الفقرة. هذا مشابه جدًا لتقنيات Cal Newport Pseudo-skimming.



ثالثًا: استخدم وسيلة، مثل إصبعك أو قلم.

قم بتحريك هذه الوسيلة أسفل كل سطر من البداية إلى النهاية، واجعل عينيك تتبعها. سيؤدي ذلك إلى زيادة سرعة القراءة، ولكن مع تقليل مستوى الفهم.


الفيصل فى ذلك هو العثور على نقطة التوازن المناسبة بين معدل تقليل مستوى الفهم، وبين معدل الزيادة فى سرعة القراءة. على سبيل المثال، إذا قمت بتقليل الفهم بنسبة 10٪ ولكنك اكتسبت 50٪ في زيادة السرعة، فقد تكون هذه المقايضة ليست  بالأمر السيئ.



ما هى أهم أنواع القراءة؟

توجد العديد من أنواع القراءة ومن أهمها:


١- قراءة الكتب من اجل الاستمتاع والترفيه.


إذا كنت تقرأ من أجل المتعة، يمكنك فعل ما تريد. إذا كنت ترغب في الاستمتاع بالفروق الدقيقة في لغة المؤلف، فعليك أن تتأنى فى القراءة.


ومع ذلك، إذا كنت ترغب في التعرف على جوهر القصة والمحتوى العام، فلن تكون هناك مشكلة من ان ينخفض مستوى فهمك للتفاصيل ​​بشكل كبير. هذا يعتمد بشكل كبير على محتوى الكتاب.


فبالنسبة لبعض الكتب، يفضل التمهل فى قراءتها وقراءة كل محتواها بالكامل، بينما هناك كتب أخرى يمكن للقارئ أن يتخطى بعض من فقراتها دون أن يؤثر ذلك بشكل كبير على مدى فهمه. وتقع معظم الكتب في مكان ما في الوسط.



 ٢- قراءة المقالات البحثية.


عند قراءة المقالات البحثية، سيتعين عليك كطالب القيام بالتعامل معها بشكل منهجي.

اقرأ الملخص بتمهل وبعناية، ثم حدد ما هى الموضوعات المهمة بالنسبة لك لتحقيق اكبر فائدة، ثم قم بتركيز وقتك وطاقتك عليها. اقرأ الملخص، وأيضًا تصفح سريعًا بعض فقرات المقدمة والختام.


وهناك خيار آخر هو استبدال القراءة بسماع الكتب الصوتية. إن الاستماع إلى الكتب بدلاً من قراءتها يمكنك من توفير المزيد من الوقت لفهم محتوى الكتاب.


فهذا هو الهدف النهائى الذى تدور حوله القراءة السريعة، وهو القدرة على الاطلاع على المزيد من الكتب أو نفس العدد من الكتب ولكن بسرعة أكبر وفى وقت أقل. اذ يمكنك الاستماع اليها في الصباح أثناء إعداد وتناول وجبة الإفطار، او أثناء القيادة، أو حتى أثناء اداء بعض التمارين الرياضية، أو فى أى وقت اخر تفضله.



٣- قراءة الكتب الدراسية

 تستغرق قراءة الكتاب الدراسي الكثير من الوقت. وقد يكون وقت الطالب غير كاف للقيام بذلك مع جميع كتبه الدراسية. وهذه احد أكبر المشاكل التى يواجهها معظم الطلاب.


اذ يتم تكليف الطلاب في كثير من الأحيان بالعديد من المهام لدرجة أن المورد الرئيسي الذي يفتقرون إليه هو الوقت. ومن المحتمل ان تزداد هذه المشكلة  سوءًا مع كل جيل جديد. حيث يصبح العالم أسرع ويزداد العبء على الطلاب بشكل اكبر. 


ولكن هناك ثلاث خطوات منهجية سوف تساعد الطلاب فى التغلب على هذه المشكلة.

الخطوات الثلاث لقراءة أو دراسة الكتاب الدراسي بفعالية وكفاءة هي:

  1. التمهيد العقلى.
  2. القراءة النشطة.
  3. التقييم.


إن خطوات القراءة الفعالة للكتاب الدراسي أو العلمى تشبه خطوات إنشاء رسمة ما.

* الخطوة الأولى: التمهيد العقلي


 يجب القيام بها عن طريق الحصول على فكرة عامة حول ما نحن على وشك قراءته. فهذا يشبه ما يقوم به الفنان عندما يرسم مخططًا.


فبالطريقة نفسها التي يضع بها الرسام حدود الرسم، فإن النظرة الذهنية العامة للقارئ تضع حدودًا لما هو على وشك تعلمه. حيث تساعدك النظرة العامة في تحديد الموضوعات التي سيتم طرحها فى هذا الفصل ولكن بدون التطرق الى التفاصيل.


كذلك يجب عليك أخذ بضع دقائق لإجراء نظرة عامة على فصل أو قسم معين من الكتاب الدراسي الذي توشك على قراءته لتحقق نفس الهدف. 


على سبيل المثال، ربما تقرأ فصلاً عن قوانين نيوتن. ولكن بعد قراءة العناوين وأقسام الملخص، قد تعرف في النهاية أن هذا الفصل سيغطي القانون الأول فقط..وهكذا.


الآن يكون لديك فكرة عن الموضوع الذي يبدأ منه هذا الفصل وما ينتهي به، على الرغم من أنك لا تعرف التفاصيل حتى الآن. وبالتالى سوف يكون لديك فكرة عن الموضوعات الرئيسية التى سيتناولها هذا الفصل. هذه الخطوة مهمة بالفعل فلا تقوم بالاستهانة بها أو تجاهلها.


قد يبدأ معظم الطلاب مباشرة فى قراءة أحد الفصول دون تطبيق هذه الخطوة، لكن هناك تشبيهًا لتوضيح سبب كون هذه فكرة سيئة.


تخيل أنك عداء وأن مدربك. يقول لك ، " استمر في الركض حتى أخبرك متى تتوقف." تمر دقيقة، ثم تمر دقيقتان ولم يقل شيئًا، عشر دقائق، عشرون دقيقة..وهكذا. في مرحلة ما خلال هذا التمرين، ستبدأ في التراجع. والسبب فى ذلك هو عدم معرفتك متى سيقول لك، "توقف".


بينما إذا حدد لك انك سوف تركض لمدة 20 دقيقة ، وتأخذ استراحة لمدة 5 دقائق ، ثم تركض لمدة 20 دقيقة أخرى. ستكون جاهزًا للعمل بجد لأنك تعرف حدود العمل المطلوب منك. كذلك إذا كنت على معرفة بحدود ما تدرسه، فسوف تستطيع التركيز بمستوى أعلى مما لو لم تكن تعرف ذلك.


قراءة الكتاب الدراسي تختلف عن  قراءة الرواية او الكتب الترفيهية. فغالبًا ما تحتوي الكتب الدراسية على بعض الاجزاء من النصوص غير الضرورية. فلا تخف من تخطي هذه الاجزاء أو حتى فقرات كاملة.

 

كما يمكنك تخطي الأقسام التي تعتقد أنك تفهمها بالفعل. لذلك، من الجيد أن تتطلع إلى الأمام في الفصل وتستكشف بالضبط ما ستنتقل إليه.


اقرأ جميع العناوين التي تحتوي على معلومات أساسية والمصطلحات المكتوبة بخط عريض لمعرفة اهم النقاط التى يناقشها هذا الفصل. وأيضًا قراءة الملخص في نهاية الفصل (إن وجد)، ثم المرور سريعًا على الأسئلة الموجودة في نهاية الفصل.


 فمن خلال القاء نظرة عامة عن الموضوع، أنت "تجهز" عقلك، وبالتالى سوف يستقبل عقلك المعلومات الهامة بسهولة أكبر لأنه رآها من قبل.



* الخطوة التالية: القراءة النشطة 

فى هذه الخطوة يتم  إضافة بعض التفاصيل إلى الفكرة العامة التى تم تكوينها مسبقًا. وذلك من خلال قراءة الكتاب الدراسي بكفاءة وفاعلية  أو ما يسمى بالقراءة النشطة.


 إليك بعض النصائح لكى تصبح قارئًا نشطًا:

  1. اقرأ أجزاء صغيرة من بضع صفحات فقط أو قسم فرعي في كل مرة.
  2. تسليط الضوء على الكلمات الرئيسية. ولكن حاول أن تكون بسيطًا وبدون المبالغة في ذلك قدر الإمكان.
  3. قم بتدوين الملاحظات حول الموضوعات الرئيسية باستخدام طريقة كورنيل.
  4. اذا كانت هناك صفحة مهمة وتريد الرجوع إليها فى وقت لاحقً، ضع علامة عليها.


* الخطوة الأخيرة: التقييم

وهو التقييم لما تعلمته للتو. هذا يعادل وضع اللمسات الأخيرة على الرسم.


تتطلب قراءة الكتاب الدراسي فهمًا متسلسلاً. ماذا يعني ذلك؟ عادة ، يجب عليك فهم القسم الذى تقراه جيدًا قبل الانتقال إلى القسم التالي. هذا لأن القسم التالي يبني على المعرفة المكتسبة من القسم الحالى. لذلك، من الجيد تقييم ما تعلمته بعد قراءة كل قسم.


تعد قراءة الكتب الدراسية بسيطة ولكنها ليست سهلة. فقراءة كتاب دراسي هو تدريب عقلي حقيقي. لذلك عليك أن تقيم باستمرار ما تفهمه وما لا تفهمه، عن طريق محاولة القيام بتلخيص القسم أو الفصل الذى تم قراءته باستخدام لغة بسيطة.


  قم بعد ذلك بشرح الأفكار التى يدور حولها الفصل بأسلوبك الخاص وبصوت عالٍ لنفسك أو مع صديق أو عن طريق كتابة بعض النقاط، فهذا يحسن بشكل كبير من القدرة على الاحتفاظ بالمعلومات، ويساعد أيضًا على معرفة إذا كان هناك أي ثغرات في الفهم والاستيعاب، وبالتالى يصبح من الجيد أن يتم معالجتها قبل الانتقال إلى القسم التالي.


تذكير سريع: ما يقصد بكلمة قسم هى الاشارة إلى كمية قليلة من الصفحات أو القسم الفرعي الذي اخترت قراءته.


على سبيل المثال، لنفترض أن فصلًا في الكتاب الدراسي يحتوي على 10 صفحات من المعلومات الكثيفة. يمكن القيام بقراءة صفحتين فقط، ثم نقيم مدى فهمهما قبل الانتقال إلى الاثنين التاليين.


هناك طريقة أخرى رائعة للتفكير فيما تعلمته وهي التدريب على حل الاسئلة دون النظر إلى الحل، او حل الاسئلة الموجودة في نهاية كل الفصل، أو أى أسئلة مهمة.


هذه هى النصائح حول كيفية القراءة السريعة بفعالية وكفاءة. يأمل موقع عائلتى أن تساعدك هذه المقالة في أن تصبح قارئًا أفضل وأسرع. 




 




هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع