الطفل الشقي-أسبابه وكيفية التعامل معه
الطفل الشقي,الطفل المشاغب,التعامل مع الطفل الشقي,التعامل مع الطفل المشاغب,كيفية التعامل مع الطفل الشقي كثير الحركة ومشاغب,طرق التعامل مع طفل عنيد ومشاغب,التعامل مع الطفل العنيد والشقي |
قد يقترح الكثيرون مقاييس مختلفة لكيفية التحكم في سلوكيات هؤلاء الأطفال والتحايل عليها وتغييرها، لكن كل هذه الاقتراحات ليست دائمًا صحيحة. فإن العثور على المقياس الصحيح للقيام بالتربية الصحيحة من شأنه أن يطور الأخلاق الحميدة للطفل الشقى أو المشاغب.
كولى أمر، سيتم اختبار مدى تحليك بالصبر وقوة تحملك إذا كان لديك طفل "شقي". فمثلًا إذا كان طفلك يركض ويصرخ أو يبكي بأعلى صوته إذا لم تتم تلبية مطالبه، فمن المحتمل أن تفقد أعصابك وتوبخه، وقد تتساءل أيضًا عن الخطأ الذي ارتكبته والذي أدى إلى مثل هذا السلوك لطفلك.
لكن لا داعي للقلق أو نفاذ الصبر. فبمجرد أن تفهم السبب الحقيقى لهذا السلوك الخاطئ وتتوقف عن لوم نفسك، يمكنك حينها معالجة المشكلة بطريقة سليمة وبناءة.
سيطرح موقع عائلتى فى هذا المقال أهم الاسباب التى تجعل الطفل شقى أو مشاغب، وأهم النصائح لتعديل هذه السلوكيات من بعض المختصين فى الإستشارات التربوية وبعض الآباء ذوي الخبرة، والتى من شأنها مساعدتك فى التعامل مع الطفل الشقى أو المشاغب بطريقة سليمة.
أولًا: الأسباب الشائعة للسلوك الشقي أو المشاغب عند الطفل
هناك بعض أسباب السلوك الشقي عند الطفل منها:
1. تطور العقل
غالبًا ما ننسى أن أدمغة الأطفال الصغار ما زالت تتطور. اذ تتطور مهارات مثل التنظيم الذاتي عند الأطفال بعد جهود دقيقة ومتسقة من قبل الوالدين.
لذا، إذا
لم يستمع طفلك إلى تحذيرك وقام بفعل نوبات غضب أو عصى كلامك ، فقد يكون ذلك بسبب أن منطقة
دماغه التي تساعده على ضبط النفس لم يتم تطورها بشكل كامل بعد. وبالتالى مطلوب التحلى بالصبر وبذل الجهود
المستمرة من جانبك.
2. التأثيرات الجسدية
يمكن أن يؤثر الجوع أو العطش أو الحرمان من النوم أو المرض حتى على البالغين بعدة طرق وقد تجعلهم عصبيين ومتوترين.
كذلك بالنسبة للأطفال، بل إن هذه التأثيرات تكون بنسبة مضاعفة. لذلك إذا كان الأطفال متعبين أو
جائعين أو تناولوا الكثير من السكريات، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر نشاطًا
ويتصرفون بناءًا على ذلك.
3. سريع جدا جدا
من الضروري أن تحافظ على نشاط جسم طفلك وعقله ، ولكن يجب موازنة ذلك مع توفير الراحة المناسبة له أيضًا.
في بعض الأحيان عندما يشعر طفلك بالتوتر بسبب الإفراط في التحفيز (قد يكون بسبب التواصل الاجتماعي أو النشاط البدني) ، قد يؤثر ذلك سلبًا على فعله وسلوكه.
بالتالى قد يصاب الطفل بنوبات الغضب أو يكون مفرط النشاط. ولكن عندما يتوفر لدى الأطفال توازن جيد بين النشاط والراحة في حياتهم ، فإن هذا السلوك سوف يقل.
4. الحاجة إلى الاستقلال
كولي امر، قد ترغب في أن يكون طفلك مستقلاً، ولكن قد تشعر بالضيق عندما يسعى طفلك بالفعل للقيام بالأشياء بمفرده.
فمثلًا عندما يكون طفلك عنيدًا بشأن اختيار ملابسه وينتهي به الأمر بالخروج مرتديًا ملابس غريبة وغير متناسقة، حاول حينها التحلي بالصبر، وتفهم أنه بغض النظر عن مدى سخافة أو خطأ القرار، فهو فقط يتعلم أن يكون مستقلاً.
5. العواطف الغامرة
المشاعر القوية مثل الخوف أو الحزن أو الإحباط يمكن أن تؤثر سلبًا على الأطفال، لأنهم غير قادرين على التعامل الصحيح مع مثل هذه المشاعر في السن المبكر.
لذلك عندما يكون الأطفال مرتبكين، فقد يصابون بنوبات غضب أو يصرخون أو يبكون وقد يصعب السيطرة عليهم. فهذه هي الطرق التي يستخدمها الأطفال للتعبير بها عن مشاعرهم.
إذا قام طفلك بالدخول فى نوبة صراخ
أو بكاء ، فعليك دعمه خلال هذا الوقت وتعليمه كيفية التعامل الصحيح مع مشاعره. ولا تصرخ على
طفلك في مثل هذه المواقف، ولكن تحدث إليه بنبرة لطيفة ومتوازنة.
6. الحاجة إلى تفريغ طاقتهم
غالبًا ما يكون لدى الأطفال الكثير من الطاقة التي يحتاجون إلي تفريغها.وبالتالى يحتاج الأطفال باستمرار إلى ممارسة اى نشاط بدني مثل ركوب الدراجات أو الجري أو اللعب في الخارج.
لذا، إذا كان طفلك يتحرك وينشط في وقت من المفترض أن ينام فيه أو يأخذ قيلولة، فهذه علامة على أنه يحتاج إلى تفريغ بعض الطاقة.
7. التناقض
كل عائلة لديها قواعد معينة أساسية لأطفالها وتتوقع منهم الالتزام بها. فإذا لم يكن لطفلك قواعد محددة يجب عليه اتباعها و الإلتزام بها، أو إذا كنت متساهلاً فى تطبيق القواعد التي وضعتها لطفلك، فقد يصاب طفلك بالحيرة ويتصرف بغير تعقل.
لذا كن حازمًا عند وضع القواعد والضوابط لطفلك. فإن ذلك سوف يساعد الطفل على تحمل المسؤلية، ويسهل عليه التصرف بشكل أفضل عندما يعرف ما يجب عليه فعله .
8. حالتك المزاجية
يتأثر البشر
عمومًا بالحالات المزاجية للناس من حولهم. لذلك ، إذا أظهرت سلوكًا سلبيًا أو غاضبًا تجاه طفلك
، فقد يجعله ذلك يعكس نفس السلوك. بينما إذا كنت هادئًا وصبورًا من حولهم ، فسوف ينعكس نفس الشيء على من
حولك.
9. حب اللعب
إذا لعب طفلك
مقالب مثل إخفاء حذائك قبل الخروج أو إخفاء مفاتيح السيارة ، فذلك لأنه يحب اللعب
، خاصة مع الوالدين. فمثل هذا السلوك يعتبر علامة على البحث عن الاهتمام ويجب أن تفهم أن طفلك
يريدك أن تقضي بعض الوقت معه.
10. خصائص مختلفة
كل شخص لديه صفات ونقاط قوة ونقاط ضعف مختلفة. بعض الناس لديهم الحافز والتركيز بينما بعض الناس يغلب عليهم الجانب العاطفى.
كذلك نفس الشيء عند الأطفال ، وقد يؤثر ذلك على سلوكهم. لذلك من المهم
معرفة نقاط قوتهم وضعفهم عند التعامل مع سلوكهم السئ.
كيف يؤثر سوء
الخلق على الوالدين؟
قد يجد الآباء أنه من المحبط للغاية التعامل مع سلوك السئ للطفل. لكن في بعض الأحيان يكون سلوك الوالدين أنفسهم هو الذي يتسبب في سلوك الطفل المشاغب.
يمكن لمشاغبة الطفل أن تجعل ولي الأمر يشعر بانه
ثانيًا: كيفية التعامل مع الطفل المشاغب
هناك بعض النصائح والإرشادات البسيطة التي سوف تساعدك في التعامل مع طفلك المشاغب:
1. وضع الحدود
كن حازمًا معه ولكن لطيفًا إذا أصيب بنوبات غضب ، ثم أخبره أنه لن يحصل على
ما يريد بفعل مثل هذا السلوك.
2. كن واضحًا
لا تعامل أطفالك بشكل مختلف كل يوم. إذا كنت في يوم من الأيام حازمًا مع طفلك وتساهلت في اليوم التالي ، فلن يأخذك على محمل الجد.
على سبيل المثال، إذا لم تسمح له يومًا
ما بمشاهدة التلفزيون لفترة طويلة، وفي اليوم التالي سمحت له بمشاهدة كل ما يريده
لمجرد أنك مشغول وتريده أن يلتزم الصمت، فسوف ترسل رسالة مختلطة إلى طفل. لذا كن جادًا في وضع القواعد واتباعها.
3. امنح طفلك بعض الاستقلالية
لا تملي كل شيء على طفلك لكى يفعله، فالديكتاتورية غير مقبولة من قبل أي شخص، وخاصًة عندما يتعلق الأمر بطفلك. امنحه بعض الاستقلالية بحسب ما يتناسب مع عمره، كاختيار ملابسه الخاصة مثلًا.
4. تحديد وقت الشاشة
يمكن أن تؤدي مشاهدة الرسوم المتحركة باستمرار دون أي قيود إلى زيادة إثارة الأطفال، مما يجعلهم مفرطين في الإثارة وأكثرعرضة لإرتكاب السلوكيات السيئة.
لذا ضع حدودًا للمدة التي يمكن لطفلك خلالها مشاهدة التلفزيون أو ممارسة الألعاب الإلكترونية.
5. توضيح العواقب
دع طفلك يعرف عواقب سلوكه الخاطئ. فيجب أن يعرف أنه سيقع في مشكلة إذا قام بفعل أى سلوك سيئ . فهم بحاجة إلى أن يفهموا أن نوبات الغضب لن تنجح، وأخبره أن هذا النوع من السلوك غير مقبول على الاطلاق، وفي حالة استمراره في القيام بها، سيكون هناك بالتأكيد عواقب صارمة للغاية سيواجهها.
6. قف بقوة في مواجهة نوبة غضب طفلك
إذا كان طفلك يبكي باستمرار لفترة طويلة ، فقد تميل إلى الاستسلام لمطالبه. لكن لا تفي بمطالبه في كل مرة يبكي فيها أو يصرخ، لأن ذلك سوف يفسده وقد لا تلاحظ ذلك إلا على المدى الطويل.
لأن الطفل حينها سوف يعتقد
أنه من خلال البكاء أو الصراخ يمكنه الحصول على أي شيء، لذلك تعلم أن تتجاهل
صرخاته. وسوف تجد انه سيتوقف عن البكاء من تلقاء نفسه.
7. انتبه
يُظهر الأطفال
أحيانًا سلوكًا شقيًا لأنهم يريدون اهتمام والديهم. تعلم أن تستمع لطفلك بهدوء،
واسأله لماذا يتصرف بهذه الطريقة وما الذي يمكنك فعله لوقف ذلك. بالتالي سيستجيب طفلك
جيدًا لسلوكك المراعي.
8. لا تصرخ
لا تفقد
أعصابك وتصرخ في وجه طفلك، فهذا يأتي بنتائج عكسية لأنه سيوقف نوبة غضبه في الوقت
الحالي، لكنه سيتعلم أيضًا تقليدك في المستقبل.
حاول التواصل مع الطفل المشاغب أو الشقى ومحاولة إخباره بأسباب خطأه، واكتشف معه كيف يمكن إصلاح هذا الخطأ، وكيفية عدم تكرار فعله مرة أخرى.
9. لا تصب غضبك على طفلك
عندما تكون في مزاج سيء، وطفلك لا يتصرف بشكل صحيح ، لا تصب مشاعرك السلبية عليه.
إذا صرخت على طفلك عندما لا يكون مخطئًا، فسوف يغضب منك وقد يسيء التصرف.
كن هادئًا وتعامل مع الموقف بصبر. فالطفل سريع التأثر. وسيلاحظ طفلك سلوكك الهادئ وسيتعلم منك التزام الهدوء في لحظات الغضب بمجرد ملاحظتك تقوم بفعل ذلك.
10. حاول تبديل الأدوار مع طفلك الشقي
اسمح للطفل بلعب دور الوالد، سيتبين لك أن الطفل سيتأثر باللعبة على الفور ويصبح طفلاً يتمتع بالأخلاق الجيدة.
على سبيل المثال، يمكنك أن تعرف بسهولة الأمر الذي يرفض طفلك القيام به عادًة. جرب الاقتراح السابق واقنعه بهذه الطريقة.
خاتمة!
فى النهاية عليك أن تعرف ان سلوكك سيكون مرآة لسلوك طفلك، لذا تأكد من أن سلوكك مثالي ليتبعه. لا تكن صارمًا عليه لأن هذا سيجعله أكثر عندًا وعصبيًا، لأنه لن يفهم مشاعرك وتوقعاتك منه.
كونك واضحًا وشفافًا مع طفلك سيقطع شوطًا طويلاً في التأكد من أنه لا يتصرف بطريقة شقية طوال الوقت. قد يكون التعامل مع الأطفال المشاغبين أمرًا صعبًا للغاية، ولكن إذا حاولت فهم طفلك جيدًا، فقد يصبح من السهل عليك التعامل معه. اعتز بطفلك وحبه واحترمه وسيستجيب بالمثل.
تعليقات
إرسال تعليق