القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الموضوعات[LastPost]

تعليم القراءة لطفلك في المنزل بخطوات بسيطة - عائلتي


 قد لا يعرف الكثير من الناس أن عملية تعليم القراءة لأطفالهم يجب أن يسبقها تنمية بعض المهارات لدى الطفل لكي تساعد على تأهيله بشكل جيد قبل البدأ في تعليمه القراءة.


كيفية تعليم القراءة لطفلك

تعليم القراءة لطفلك في المنزل بخطوات بسيطة - عائلتي
تعليم القراءة,تعليم الطفل القراءة,تعليم القراءة العربية للاطفال,تعليم القراءة للاطفال,طريقة لتعليم القراءة للاطفال,كيفية تعلم القراءة,تعلم القراءة للاطفال

بعكس التصور الخاطيء لدى بعض الناس، فإن تعلم القراءة ليس عملية منفصلة تحدث بمفردها. إنها عملية مركبة تتطلب التنمية المناسبة للعديد من المهارات والاستراتيجيات لدى الطفل، مثل الصوتيات (معرفة العلاقة بين الحروف والأصوات) والوعي الصوتي.


الخبر السار هو أنه على الرغم من أن القراءة نفسها عملية مركبة لأنها تعتمد على العديد من المهارات، إلا أن الخطوات المتخذة لبناء هذه المهارات بسيطة ومباشرة إلى حد ما.


يذكر موقع عائلتي في هذا المقال استراتيجيات وخطوات بسيطة لتعليم الأطفال كيفية القراءة وجعلها تجربة إيجابية ومجزية، أنصحك بتجربتها.


إن تعليم القراءة لطفلك قد يبدو لك أمرًا صعبًا بعض الشيء، أليس كذلك؟ حسنًا، قد يكون الأمر أسهل مما تتوقع. لكن الآن دعنا نوضح بعض الأشياء قبل أن تتعرف على كيفية فعل ذلك.


أولًا: تعلم القراءة ليست جزءًا ضروريًا في مرحلة الطفولة المبكرة. إن الأطفال ليسوا بحاجة ضرورية إلى تعلم القراءة مبكرًا، ولن يصح أبدًا الضغط على طفل غير مستعد لذلك.


ثانيًا: يفضل تنمية مهارات الطفل في السن المبكر والتي سوف تساعده في تعلم القراءة فيما بعد من خلال اللعب أكثر من التدريس بشكل رسمي. على أي حال، اسمح لأطفالك بأن يكونوا أطفالًا ولا تجبرهم على فعل أشياء مثل تعلم القراءة، إذا لم يكونوا مستعدين.



*خطوات بسيطة لتعليم طفلك القراءة في المنزل:


1. تعليم الحروف الهجائية وأصواتها باستخدام اللحن وأغاني الأطفال 

إن إستخدام أغاني الأطفال في تعليم الطفل ليست وسيلة ممتعة فحسب - فالقافية والإيقاع يساعدان الأطفال على سماع أصوات الحروف والمقاطع في الكلمات، مما يساعد في بناء الوعي الصوتي لديهم، ومن ثم تعلم القراءة بيسر.


من الطرق الجيدة لبناء الوعي الصوتي (أحد أهم المهارات في تعلم القراءة) هو التصفيق الإيقاعي مع الطفل وترديد الأغاني في انسجام. يعد هذا النشاط المرح أحد الطرق الرائعة التي تساعد على تطوير مهارات الكتابة والقراءة لدى الأطفال، وبالتالي سوف تهيئهم لتعلم القراءة والكتابة بشكل أفضل.



2. اصنع لطفلك بطاقات ورقية لكلمات بسيطة

قم بقص بطاقات ورقية واكتب في البداية بكل واحدة منها كلمة تتكون من حرفين (مثل: أب، أم، قط). ادعُ طفلك لاختيار بطاقة، ثم اقرأ الكلمة معه. اطلب منه أن يخبرك بالصوت الأول الذي يسمعونه في الكلمة ، ثم الثاني. يمكنك تكرار هذه العملية مع كلمات بها ثلاثة أحرف.. وهكذا.


يتطلب هذا النشاط البسيط وقتًا قصيرًا للإعداد، كما أنه يبني مهارات الصوتيات الأساسية وفك التشفير (مما يساعدهم على تعلم كيفية نطق الكلمات). إذا كنت قد بدأت للتو في تعليم طفلك الحروف الأبجدية، فاحرص دائمًا على التركيز على الصوت الذي يصدره كل حرف، حتى أكثر من أسم الحرف.



3. استخدم الحروف المغناطيسة 

يمكن أن تكون أصوات الحروف المتشابهة خادعة لبعض الأطفال، وهذا هو السبب في أن هذا النشاط يمكن أن يكون مفيدًا للغاية. قم بإحضار الحروف المغناطيسية وإلصقها على السبورة البيضاء أو على الثلاجة وضع الحروف المتشابهة في النطق كحرفي (س، ص) مثلًا إلى جانب واحد. قل كلمة بها أحد الحرفين، على سبيل المثال كلمة "سمكة"، ثم اطلب من طفلك تهجئها باستخدام الحروف المغناطيسية. لمساعدته، اشر إلى كل حرف من الحرفين مع نطق صوته بصوت عالٍ أثناء الإشارة إليه، واسأل طفلك أيهما يصدر صوتًا مشابهًا للصوت الموجود بالكلمة .



4. العب ألعاب الكلمات مع طفلك

بناءً على الخطوة السابقة ، قم بتقديم ألعاب الكلمات البسيطة بشكل منتظم. ركز على ممارسة الألعاب التي تشجع طفلك على الاستماع والتعرف والتلاعب بالأصوات في الكلمات. على سبيل المثال ، ابدأ بطرح أسئلة مثل "ما الصوت الذي تبدأ به الكلمة؟" "ما هو الحرف وصوته الذي تنتهي به كلمة ما؟" "ما الكلمات التي تبدأ بحرف معين؟" و "ما هي الكلمات المتشابهة في القافية مع كلمة ما؟".. وهكذا.



5. التنمية اللغوية للطفل وبناء المفردات

تُعرَّف مفردات القراءة، على أنها عدد الكلمات التي يعرفها الطفل ويفهمها أثناء قراءته. إذ يعد توسيع مفردات الأطفال جزءًا لا يتجزأ من تعليمهم كيفية القراءة. كلما اتسعت مفرداتهم اللغوية، كلما ازدادت قدرتهم على القراءة وفهم ما يقرأوه.


يمكنك مساعدة الطفل على تحسين وزيادة مفرداته اللغوية بعدة طرق:

اقرأ مع طفلك يوميًا. هناك العديد من المهارات التي يمكن ان يكتسبها طفلك من خلال القراءة اليومية له والأهم من ذلك، أن القراءة المنتظمة تساعد طفلك على تنمية حب القراءة لديه، وهي أفضل طريقة لإعداده لتعليمه القراءة بنجاح.


على سبيل المثال، يمكن أن تقضي وقتًا في قراءة قصة مسلية لطفلك تتناسب مع عمره بعد الغداء أو قبل النوم، حسب ما يتناسب مع ظروفك. اقرأ له واجعله يحاول القراءة مرة أخرى بنفسه. عندما يقرأ الطفل، حفزه وساعده على المتابعة.


شجع طفلك على القراءة قدر الإمكان وحاول التنويع في موضوعات الكتب التي يقرأها بحسب أهتماماته. علي سبيل المثال، إذا كان طفلك يحب الحيوانات يمكنك أن تقتني له كتب للأطفال تتحدث عن الحيوانات. كما يفضل أخذ الطفل إلى المكتبة لإختيار القصص والكتب بنفسه.


عند القراءة، اطلب من طفلك وضع خط تحت أي كلمة لا يعرف معناها، ثم يمكنك شرحها له. في مرحلة متقدمة يمكنك مساعدته في البحث بنفسه عن معنى الكلمة التي لا يعرفها في القاموس اللغوي.

.


6. اختبر فهم طفلك للنص المقروء.

الفهم القرائي هو عملية بناء المعنى مما يُقرأ. لفهم النص، يجب على الطفل أن يربط الكلمات التي قرأها بمعناها الفعلي. إن تمكين الطفل من فهم ما يعنيه النص الذي يقرؤه هو هدفك الرئيسي كمعلم له، فبدون الفهم، فإن القراءة لا معنى لها.


عزز مهارات الفهم لدى طفلك من خلال طرح الأسئلة عليه أثناء القراءة. بالنسبة للأطفال الأصغر سنًا، شجعهم على التفاعل مع الصور (على سبيل المثال ، "هل ترى القارب؟ ما لون القطة؟"). بينما للأطفال الأكبر سنًا، يمكنك تقييم فهم الطفل بعد الإنتهاء من القراءة، من خلال طرح بعض الأسئلة حول ما قرأه الطفل للتو، مثل "لماذا تعتقد أن الطائر الصغير كان خائفًا؟".  


يمكنك أيضًا تقييم فهم الطفل من خلال طرح أسئلة عليه أثناء القراءة، وجعله يروي لك ملخصًا لما قرأوه للتو. كما يمكن القيام بذلك عن طريق مطالبة الطفل بقراءة بعض الأسئلة حول ما قرأوه والإجابة عليها. تتضمن نوعيات الأسئلة، الاختيار من متعدد وإجابات مختصرة وملء الفراغات، كل طفل بحسب ما يتناسب مع مستواه وعمره.



7. استخدام التكنولوجيا لتطوير مهارة القراءة لدى طفلك

يجب أن يكون تعلم القراءة ممتعًا من أجل الحفاظ على تحفيز الأطفال للتحسين من مستواهم. في بعض الأحيان، قد يكون الطفل مفعمًا بالإثارة والحماس للتعلم في بداية الأمر، ولكن بمجرد أن يواجه بعض الصعوبات يمكن أن يشعر بالإرهاق ويستسلم بسهولة. 


تستخدم بعض التطبيقات دروسًا ذاتية السرعة تتناسب مع قدرة كل طفل على حدة. يكافأ الأطفال بانتظام على إكمال الأنشطة والوصول إلى مستويات جديدة، مما يبقيهم متحمسين للبقاء على المسار الصحيح. يمكن للوالدين أيضًا متابعة الطفل لمعرفة كيف تتحسن مهارات القراءة لديه.



8. تحسين الطلاقة بالقراءة

الطلاقة هي القدرة على القراءة بسرعة وبدقة، مع الإيقاع والتنغيم والتعبير المناسبين. القراء المبتدئين لا يمتلكون هذه القدرة. نتيجة لذلك، غالبًا ما يعانون عند قراءة بعض النصوص التي تفوق مستواهم.


بدون طلاقة، سوف يركز الطفل أثناء القراءة كل طاقته على النطق الصحيح للكلمات التي أمامه، بدلاً من استيعاب معناها. عندما يحدث هذا، تنخفض قدرة الطفل القارئ في فهم معنى النص، مما يجعل القدرة على قراءته بلا معنى. هذا هو سبب أهمية تحسين الطلاقة.


أفضل طريقة لتعزيز الطلاقة لدى القراء المبتدئين هي من خلال القراءة المتكررة. في القراءة المتكررة، يقرأ الطفل مقطعًا عدة مرات بينما تقدم أنت له ملاحظات حول مستويات السرعة والدقة، وتساعده في قراءة الكلمات الصعبة التي تواجهه. ساعد طفلك على تحسين الطلاقة من خلال البحث عن نص يستمتع به. سيستجيب الطفل بشكل أفضل بإعادة قراءة النص الذي يفضله.


من المهم أيضًا التأكد من أن الطفل على دراية بأنواع النطق المختلفة. تأكد من أن الطفل يعرف كيف ستؤثر علامات الترقيم مثل الفاصلة والنقطة وعلامة الاستفهام وعلامة التعجب على تدفق وتنغيم القراءة، ولكن يأتي هذا في مرحلة عمرية لاحقة. 



9. التكرار والتحلي بالصبر والمثابرة.

أفضل طريقة لتعليم الأطفال القراءة هي جعلها ممتعة بالنسبة له. يتعلم كل طفل بطريقته الخاصة، لكن تذكر دائمًا أن أهم شيء يمكنك القيام به هو جعله مستمتعًا أثناء تعلمه القراءة.


من خلال القراءة لطفلك بانتظام، وخلط الأشياء مع الأنشطة التي تختارها، والسماح له باختيار كتبه من حين لآخر، سوف تغرس لديه حبًا مبكرًا للقراءة وستمنحه أفضل فرصة لإنجاز تعلم القراءة بنجاح.


التكرار مع مرور الوقت هو المفتاح. كن مثابروتجنب الشعور بالإحباط. إذا كان طفلك يشعر بالإحباط، فقد يؤدي ذلك به إلى النفور من القراءة في وقت مبكر.



*نصائح سريعة لتنمية مهارات القراءة المبكرة لدى طفلك

  1. الحد من وقت النظر إلى الشاشة.
  2. أشرك طفلك في المحادثة كثيرًا.
  3. اقرأ لطفلك كل يوم.
  4. أخبر طفلك بما يسمى الأشياء كما تمضي في يومك.
  5. وفر له وقت للعب في الخارج بقدر ما تستطيع.
  6. عزز ثقة الطفل بنفسه، وعدم مقارنته بالآخرين.


يحتاج دماغ طفلك إلى التطور المستمر وألا يتراجع. إنهم بحاجة إلى سماع لغتهم المنطوقة ويحتاجون إلى تجربة العالم من حولهم. إن تعريضهم للكلمات والأصوات والجوانب الحسية الجديدة لعالمهم سيؤدي إلى تحقيق نتائج رائعة من أجل تنميتهم.




 






هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع