القائمة الرئيسية

الصفحات

آخر الموضوعات[LastPost]

فن إنشاء حوار مؤثر وفعال مع طفلك - عائلتي

 

بصفتك أحد الوالدين، ربما تشعر أنك تعرف أطفالك جيدًا. فأنت تعرف الأطعمة المفضلة لديهم، والأطعمة التي يرفضون تناولها. أنت تعرف تعبيرات وجههم عندما يشعرون بالحزن أو السعادة أو الخوف وغيرهم. باختصار، فطفلك هو الأقرب إليك في العالم بأسره. ومع ذلك، فإن الأشخاص - بما في ذلك الأطفال - يتغيرون باستمرار ويكتسبون تفضيلات ومخاوف وأفكار وعواطف جديدة.


فن إنشاء حوار مؤثر وفعال مع طفلك

فن إنشاء حوار مؤثر وفعال مع طفلك - عائلتي
فن الحوار مع طفلك,الحوار مع الأطفال،أساليب الحوار مع الطفل، كيفية انشاء حوار فعال مع طفلك,طرق الحوار مع الأطفال,مهارات الحوار مع الطفل


* هل ترغب في إجراء حوار مؤثر وفعال مع طفلك ولكنك لا تعرف كيفية القيام بذلك؟


للاستمرار في معرفة طفلك جيدًا، ومعرفة كل الأفكار التي تدور في رأسه، يقترح عليك موقع عائلتي في هذا المقال بعض الأسئلة التي عليك طرحها على طفلك لبدء حوار مؤثر وفعال معه، كما يمكن أيضًا أن يساعدك استخدام هذه الطريقة في الحوار مع طفلك على تطوير بعض الخصائص لديه مثل الامتنان والخيال والتعاطف والثقة. 


 الطريقة التي تتحدث بها مع طفلك مهمة للتعرف عليه بشكل أفضل. يمكن أن يساعدك طرح بعض الأسئلة المحددة لطفلك حول حياته وأحلامه وعواطفه وقيمه في معرفتة وفهمه جيدًا. كذلك يمكن أن يساعدك هذا الأسلوب في تربية طفلك من خلال تعزيز بعض القيم والإرشادات التي ترغب في اكسابها له.


* فيما يلي بعض الأسئلة التي تصلح كبدايات لانشاء حوار مؤثر وفعال مع طفلك لكي تساعدك على الاستمرار في التواصل معه والتعرف عليه، وكذلك تنمية مهاراته.



أولًا: كيفية انشاء حوار مع طفلك لفهمه جيدًا ومعرفة مشاعره وأفكاره: 


  • هل تعرف ما الذي جعلني اضحك اليوم؟

إذا لم يتجاوب الطفل معك، فقد يعني ذلك أنه يحتاج إلى القليل من الدفع للتحدث. وأفضل طريقة للقيام بذلك هى سرد موقف مضحك معه. بالتالي ستحصل بالتأكيد على إجابة جيدة للسؤال التالي.


  • هل جعلك أي شيء تضحك اليوم؟

إذا كان هناك شيء ما يسلي طفلك اليوم، فسوف يشاركه معك! ومع ذلك، كن مستعدًا لأن يقول طفلك شيئًا مثل "لا. لقد كان يومًا مملًا حقًا ". وإذا قال ذلك، فقد يكون الوقت مناسبًا لطرحه السؤال التالي.


  • هل حدث لك شيء أزعجك اليوم؟

في بعض الأحيان، سيقول طفلك أن اليوم كان مملًا في حين أن شيئًا ما جعله يشعر بالحزن في الواقع ولا يريد التحدث عن ذلك، لكن سؤالك عنه بهدوء سيجعله أكثر احتمالًا لإخبارك بما حدث بالضبط.


  • ما هو الأمر الذي لا يعرفه معظم الناس عنك؟

هذا السؤال من المؤكد أنه يحتمل وجود بعض الإجابات الشيقة! ومن يدري، قد تعلم شيئًا جديدًا عن طفلك أيضًا.


  • ما الذي يجعلك تشعر بتحسن عندما تشعر بالحزن أو الانزعاج؟

ربما تعرف الإجابة على هذا السؤال، لكن لا يزال من المفيد أن تطلب أن تُظهر لطفلك أنك تهتم به. قد تتفاجأ بإجابة جديدة


  • من هو صديقك المفضل؟ لماذا هو أفضل صديق لك؟
  • كيف تصف أفضل صديق لك؟ ما هي السمات التي تبحث عنها في الأصدقاء؟

إذا لم يتحدث طفلك كثيرًا عن أصدقائه المقربين، فإن هذه الأسئلة ستجعله يتحدث. كما انها تعد فرصة جيدة لغرس تعاليمك حول الحفاظ على علاقات صحية مع الأصدقاء والقيم التي يجب البحث عنها في الصديق.


  • ما هي برأيك أهم الصفات التي يمكن أن يتمتع بها شخص ما؟

  • ما هى الأمور التي تبدو أكثر احراجا بالنسبة لك؟



ثانيًا: فن بدأ حوار مع طفلك لتعزيز العلاقات الأسرية

يحتاج طفلك إلى الشعور بأنه شخص مهم في الأسرة. قد يكون من المثير للاهتمام التعرف على الصورة الذهنية لطفلك عن كونه عضوًا في عائلتك.


عندما يكبر الأطفال، غالبًا ما ينظرون إلى عائلات أصدقائهم أو بعض العائلات على شاشة التلفزيون ويتساءلون عما سيكون عليه الحال إذا نشأوا في بيئة مختلفة. قد يثير اهتمامك سماع أفكارهم حول ما يحبونه في عائلتك، بالإضافة إلى الأشياء التي قد يرغبون في تغييرها.


بدلاً من المجادلة أو الدفاع عن الأشياء التي قد يكون من الصعب سماعها عن عائلتك، اسأل طفلك بعض أسئلة المتابعة. من ناحية أخرى، قد تسعد وتتفاجأ بمعرفة ما يحبه طفلك ويقدره في كونه جزءًا من عائلتك.


* فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن أن تثير حوارات شيقة حول العائلة وتعمل على تقوية الروابط الأسرية.


  • ما هو الشيء المفضل لديك في عائلتنا؟

  • ما هي أهم الأشياء التي علمناك إياها؟

  • هل تعتقد أن قواعد الانضباط وعواقبها في عائلتنا عادلة؟

  • إذا كان بإمكانك وضع ثلاث قواعد للعائلة، فماذا ستكون؟

  • ما هي برأيك أهم صفات الوالد الصالح؟

  • ما الذي يجب أن نفعله أكثر معًا كعائلة؟

  • ما هو أكثر شيء يعجبك في إخوتك؟ 



ثالثًا: طريقة انشاء حوار مع الطفل ينمي لديه الشعور بالشكر والامتنان 

بدءايةً من تحسين الصحة الجسدية إلى تحسين العلاقات، تظهر الدراسات باستمرار الفوائد العديدة لممارسة الامتنان. في عالم اليوم، قد تكون تربية طفل ممتن أمرًا صعبًا. يمكن للأطفال الذين لديهم ما يحتاجون إليه (أو أكثر) التعامل مع هذه النعم التي ينعمون بها مثل الذهاب إلى المدرسة كأمر مسلم به.


* فيما يلي بعض الأسئلة التي تصلح كبدايات انشاء حوار مع طفلك، والتي يمكن أن تعزز فيه الشعور بالشكر والامتنان.


  • ما الشيء الذي تشعر تجاهه بالامتنان في هذا اليوم؟

  • ما هي بعض الأشياء التي قد لا تحتاجها، ولكنك سعيد حقًا بوجودها؟

  • ما هي بعض الأشياء التي قد تزعجنا أحيانًا، لكننا في الواقع محظوظون لامتلاكها؟ (على سبيل المثال، قد تفسد الأيام الممطرة خططنا ولكنها تساعد الحدائق على النمو وتمنح الحيوانات الماء للشرب).
  • ما هي بعض الأشياء التي يمكنك القيام بها والتي قد لا يتمكن الآخرون - أو يُسمح لهم - بفعلها؟

  • ما هي بعض الأشياء التي لم أكن أملكها عندما كنت طفلاً وتسعد أن تحصل عليها؟


إن طرحك للأسئلة التي تنمي شعور طفلك بالامتنان تتيح لك أن تعلمه النظر دائمًا إلى الجانب المشرق، وهذا هو المفتاح لتربية الطفل الذي يشعر بالامتنان لما لديه.



رابعًا: كيفية انشاء حوار مع طفلك للمساعدة في تطوير خياله

بعد أن يتخطى الأطفال اللعب التخيلي، يمكن أن يتراجع استخدامهم للخيال. يمكنك المساعدة في إثارة إبداع طفلك ببعض الأسئلة البسيطة.


* فيما يلي بعض الأسئلة لبداية حوار يساعد طفلك على أن يكون أكثر إبداعًا.

  • إذا كتبت كتابًا، فعن ماذا سيكون؟

  • لو استطاعت حيواناتك الأليفة بالتحدث، فماذا سيقولون؟

  • ما هو اللون الذي تعتقد أنه الأكثر بهجة؟ لماذا يجعلك تشعر بالسعادة؟



خامسًا: فن انشاء حوار مع طفلك لتطوير ذكاؤه العاطفي 

ينشغل الأطفال أحيانًا بالتفكير في أنهم الشخص الوحيد في العائلة (أو العالم!) الذي يهم. يمكنك محاربة التمركز حول الذات من خلال مساعدة طفلك على التفكير أكثر في الآخرين، وكذلك مساعدته على الرؤية من وجهة نظر الآخرين.


* فيما يلي بعض الأسئلة التي يمكن أن تساعد طفلك على تطوير ذكاؤه العاطفي.


  • هل سنحت لك الفرصة لتكون لطيفا مع أي شخص اليوم؟
  • ما رأيك في شعور الآخرين عندما تكون لطيفًا معهم؟
  • من يتعرض للمضايقات في المدرسة؟ لماذا يتضايقون؟
  • ما رأيك في شعور الأطفال الذين يمارسون المضايقة تجاه أنفسهم؟ كيف يشعر الأطفال الذين يزعجون غيرهم في رأيك؟
  • هل دافعت من قبل عن الأطفال الذين يتعرضون للمضايقة؟
  • إذا كان بإمكانك تغيير شيء واحد في العالم، فماذا سيكون؟



سادسًا: فن انشاء حوار لتطوير القوة العقلية لطفلك

يمكن للأطفال تطوير المهارات العقلية أثناء تعلمهم كيفية إدارة عواطفهم وتنظيم أفكارهم واتخاذ إجراءات إيجابية. في حين أنه من المهم منحهم تمارين منتظمة لبناء القوة العقلية، فإن طرح الأسئلة المستهدفة يمكن أن يذكرهم أيضًا بالاستراتيجيات التي يجب أن يتبعوها ليكونوا أقوياء عقليًا.


* فيما يلي بعض بدايات الحوار البسيطة التي يمكن أن تساعد الأطفال على بناء القوة العقلية.


  • ما هو الشعور الذي تعتقد أنه الأسوأ - إحراج أم غضب أم خوف أم شيء آخر؟

  • عندما يجعلك عقلك تفكر في الأفكار السلبية - مثل "لن تنجح أبدًا" أو "لا أحد يحبك؟" - ما هي بعض الأشياء التي يمكنك إخبار نفسك بها لتغيير هذه الأفكار؟

  • كيف تساعد نفسك في مواجهة مخاوفك؟



سابعًا: طريقة انشاء حوار مع طفلك لتطوير التفكير الأخلاقي لديه

يمكن أن يساعد طرح الأسئلة حول القضايا الأخلاقية الأطفال على التعرف على قيمهم وتطوير أخلاقهم.


* فيما يلي بعض بدايات الحوارات التي يمكن أن تساعد طفلك على تشكيل أخلاقياته وتحسينها.


  • إذا نسي صديقك إحضار الغداء، فهل يجب على الأطفال الآخرين مشاركته معهم؟

  • هل من المقبول أبدًا الغش في المدرسة أو الرياضة؟

  • هل هناك وقت يمكن فيه اخذ شيئ من شخص ما دون استذانه أولًا؟



ثامنًا: كيفية انشاء حوار لبناء الشخصية عند الأطفال وتنمية ثقتهم بأنفسهم

من المهم للأطفال التعرف على مواهبهم وقدراتهم ومهاراتهم. إن طرح الأسئلة التي تساعدهم على تحديد نقاط قوتهم يمكن أن يساعدهم على إدراك أنهم يستخدمون مواهبهم بشكل جيد.


* فيما يلي بعض بدايات الحوار التي يمكن أن تعزز ثقة طفلك.


  • ما هو الشيء الذي تفتخر به أكثر من اي شيء آخر؟

  • ما هو الشيء الذي تجيد فعله؟

  • كيف يمكنك ان تحدث فرقا في العالم؟



تاسعًا: فن انشاء حوار مع طفلك لمساعدته في تطوير الطموح والقدرة على التخطيط

يواجه بعض الشباب أحيانًا صعوبة في التخطيط للساعة التالية، ناهيك عن التفكير في المدى الطويل ومستقبلهم. إن طرح أسئلة لطفلك حول ما يريد أن يحصل عليه في حياته "البالغة" يساعده على البدء في تصور الحياة التي يريد أن يعيشها، ومن ثم التخطيط لتحقيق ما يريد.


* فيما يلي بعض بدايات المحادثة التي يمكن أن تساعد طفلك على التفكير أكثر في المستقبل وتطوير الطموح والقدرة على التخطيط لديه لخلق الحياة التي يرغب فيها وتحقيق أهدافه.


  • ما الأشياء التي تريد أن تنجزها غدًا؟

  • أين تريد ان تعيش عندما تكبر؟ منزل في الريف، شقة في المدينة، في مزرعة، في قصر، أو في مكان آخر؟

  • ماذا تريد أن تكون عندما تكبر؟

  • إذا كان بإمكانك تحقيق هدف ما، مهما بدا مستحيلاً، فماذا سيكون؟

  • ما هو الشيء الذي تريد تحقيقه قبل الانتهاء من المدرسة؟



*الخاتمة

وأخيرًا احرص دائمًا على إنشاء حوارات مع طفلك. كما يجب أن يكون طرح الأسئلة السابقة بطريقة ودية وطبيعية تتناسب مع عمره. إذا قمت بطرح الأسئلة على طفلك وكأنها استجوابًا، فسيكون أكثر عرضة لتجنب الحوار معك. يمكنك حتى أن تجعل منها لعبة من خلال كتابة مجموعة من الأسئلة على قصاصات من الورق، ثم اجعل طفلك يختار سؤالاً للتحدث عنه.


قم بتقسيم "الأسئلة الكبيرة" بسؤال واحد أو اثنين في اليوم. استمتع بالتحدث مع طفلك عن أفكاره وآرائه، وأظهر له أنك مهتم لسماع ما يقوله. سيستمتع طفلك بمحادثاتكما معًا عندما يدرك أنك تقدر رأيه - حتى عندما يكون مختلفًا عن رأيك.


تذكر، لا تجبر أطفالك على الإجابة عن أي سؤال إذا لم يشعروا بالرغبة في ذلك. بالطبع، يمكنك دائمًا محاولة إقناعهم، لكن إذا رفضوا بعد هذه المحاولات، فلا تضغط عليهم. فالأطفال تمامًا مثل البالغين، لديهم أيضًا بعض الأفكار التي يرغبون في الحفاظ على خصوصيتها. يجب عليك كاحد الوالدين احترام حدود أطفالك، خاصة إذا كنت تريد منهم أن يحترموا حدودك.



هل اعجبك الموضوع :

تعليقات

التنقل السريع